onsdag 22 juli 2009




لا اؤمن بالقول الشائع, ان الحب ليس به مكان للحزن.
او كما يقول الناس ان الحب يفرح و لا يبكي. كيف هذا و نحن بفراقنا لاحبابنا و من محبتنا لهم نبكي بحرقة و تنزف قلوبنا اشتياقا لهم؟ كل انسان عرف معنى الحب الخالص ( الحب الغير مشروط) يفهمني, اذ لا مجال للشك هناك مقدار شعرة رقيقة بين الحب و الحزن. اجل بسبب الحب نقلق و نحرص على ان لا نفقد من نحب, و بابتعاده عنا نذوب اشتياقا. و ان سمعنا قولا, ان كان مقصود ام لا, من الحبيب ننزعج بشدة او تملىء الدموع عيوننا, ربما لان الحب و الحزن هما رفيقان ابديان. هذه هي سنة الحياة و هذا هو لون من الوان الحب الكثيرة.


هنا لا اقصد ان الحب ليس من الفرح مكان, بالعكس بحبي لاهلي و اصدقائي اشعر انني املك الدنيا و ما فيها. اشعر انني ثرية للغاية لان هناك اناس كثيرة تحبني و احبها.


اذا اردنا معرفة حقيقة مشاعرنا, علينا ان نفصل بين محبتنا لشخص ما و بين تعلقنا بمشاعر تنولد مع الحبيب. من الخطأ ان تتعلق باحساس لان المشاعر فانية و متقلبة. احبوا باعتدال و لا تبالغوا باحاسيسكم لدرجة الغرق فيها. فالحياة تخبي لنا امور كثيرة و مقالب اكبر تستدعي اليقظة و صفاء البال.
اخواني المسالة ببساطة, ان تعيش حياتك عارفا بما في الحياة من صعود و نزول, من تقلبات و خبايا و مفاجئات, فلن تنصدم باحد ربما ستحزن لكن لن تصدم لاني كما قلت مسبقا تعرف مسبقا معنى الدنيا و العابها لبني ادم.
اذا عيشوا حياتكم بالحلوه و المره, و تحابو و احبوا بعضكم, لكن لا تتعلقوا لدرجة ان تفقدوا انفسكم و تضيعوها من اجل اي كان. الله يحبكم فاحبوا انفسكم و دعوا عنكم الكئابة و القلق تغلبوا عليها قبل ان تصبحوا عبيدا لهما. لماذا؟ لانها هذه هي الحياة ببساطة
احبكم في الله